الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

لــيــتــهــا تــعــود


بعد تحطم سفينة هواها بأكملها

وإنكسار الشراع في بحر آهاتها

وجفاف البحر من بعد رحيلها

حاولتُ الرحيل لعالم مجهول

ولكن الرحيل المُر لم يستطع

أن ينسيني أبداً دمي المهدور

في سبيل حبها الحارق الغادر

فما زال للآن صدى جراحها

يصرخ بأعماقي وليداً حتى اليوم

ما زال مشهد الإغتيال يتكرر بمخيلتي

وجرحي يهتف بإسمها في قلب قتلته بطعناتها

ليت بإستطاعتي أن أنسى آثار سهامها المسمومه

فلم يعد بمقدرتي الصبر عليها وإحتمال آلامها

ليتَ عند رحيل قلبها من أعماق قلبي

وتوديع كل عشقي وحبي لها

أسترجع هداياها مع بقاياها

فلم أعد أنا بحاجه لذكراها

فبعدها عشتُ في عالم كله

جنون بين أوهامي وأشجاني

لــــيــــتــــهــــا تــــعــــود

لترى من خسرته كيف أصبح الان

لــــيــــتــــهــــا تــــعــــود

لتشهد بداياتي مع من أنستني آهاتها

لــــيــــتــــهــــا تــــعــــود

لتوقّع على وثيقة رحيلها الأبدي

حيث سترحل لمكان بعيد بلا رجعة

سترحل ولن أذرف دموعي عليها

سيموت كل شي كان بيننا

كما مات كل حبها بداخلي

وسيموت حنيني لجراحها

وعشقي لكل لأحزانها

نعم سيموت كل شي

حتى هي لن تبقى غير

قلب ينبض بميلاد حب

عاشقتي الحمقاء المجنونة

ألتي إجتاحت غيمة آلامي

وبدّدت وحشة الليالي المعتمة

وإستبدلت أوراق خريفي الجافة

برشّات شتائها المتساقطة الدافئة

وأسرتُ رجولتي بقسوة أنوثتها

وبكبرياء قلبها الصلب القاسي

فأرضت غروري بسمفونية حبها

وعزفت أعذب لحن الحياة على

أوتار الجرح المؤلم الدفين

وأرسلت تيارات آلاملها حامله

بين ثناياها حنان إمرأة وقلب طفلة

فإستوطنت أعماقي وغرور جُرحه أسماني

ليست هناك تعليقات: