الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

سيّدة عاشِقة تتحدّى سَفير المحبّه


قالت لي أتحلمُ أيّها العاشِق

وإنّك على فكّ ألغازي لواثِق

وعلى ترويضَ غروري لقادِر

لا تُتعب نفسكَ أرجُوك أيّها السَفير

فقد حيّرتُ من قبلكَ الكثير والكثير

مِنهم الأغبياءُ ومن قبلهم الأذكياء

ولم يُدركوا رجالَ العالم سر حاستي

فهل ستكشفُني أنتَ من بعدَ ما حاروا بي

وهل ستمتلكُني بعد ما فشلوا بالمحاوله معي

فيا رئيس سفارة المحبه قم بالأبتعاد عنّي

فإنّ كل رجالَ العالم قالوا الكثير بوَجهي

لكنّهم تناسوا أن من أحبّه وأعشقه

أدخلني للأبد بغيبوبة الصمت المُطلق

وهو وحده من أكسبني أكسُجيناً نقياً

فما ينفعُك إنصافي إن كنتُ لقلبٍ صافي

لكن ومع ذلك سأشفقُ عليكَ قليلاً

وسأمنحُك رفقي لأخيّرك

عن أسلوب شنقِك

بقلمي أو بقلبي

ولكن إحذر فلن

أحتملُ كثيراً


وبَعد ذلكَ قُمت

بالرّد عَليها وقُلت


يا سيّدتي العزيزة إسمعيني

أنا واثقٌ بأنّ بداية حُبنا

ستكون عناداً وصراعا

ًكصِراع كل النمور

ولكنني سأروضّكِِ

بالكلمات والهمسات

وسأعلّمكِ بعالمي

كيف تعشقِ الطيور

فأرجوكِ يا سيدتي

دعيني أكملُ كلماتي

ولا تقاطعيني بالكلام

فلقدعلّمتيني كيف أكون مغرور

أتحداكِ بأنه بكونكِ ستحبّيني

على شَرط إلاّ تبني بالعناد

بين قلبي وقلبكِ هذا سور

فسأجعلكِ تحبّيني وتعشقيني

وسأجعلُ قلبكِ يذوبُ بينَ راحتي

ثم سأشعلُ فيه النار ليصبح كالتنّور

لا شيء غريب عليّ على مدى الشهور

ولا يُخفى عليّ أبداً إحساسٌ أو شعور

فأنا في الحُب سَفير تُقدّم له النذور

فأنتي يا سيّدتي لقد عرَفتي من قبلي
رجالً لا يعرفون قيمة الحُب المشهور

ولا يصلُحون إلاّ فقط للتسلية كالبذور

لا تقولي لي يا سيّدتي بأنّكِ عاشقة

فصدّقيني لم تعرفي العشق بعد

لو عرفتي كما تقولي ذاك العشق

ما بَقيت للآن أرضُكِ كلّها صخور

فتعالي عندي لأزرع لكِ أرضكِ

فسأجعلُ من قلبكِ جنةً جميلة

ومن يقوم بالإطلاعَ عليها

يندَهش ويُصبح مبهور

فيا سيّدتي العزيزة

أنا لا أريدُ أن أتملككِ

فأنتي الملكة عليّ أنا

ولكن أريدُ تملّك قلبكِ

ليُصبح عندي لوحدي

كذاك الجُندي المأسور

وإن قمتُ بأسرِ قلبكِ

فذلك هو المُنى والسرور

ولنُعلن حُبنا على كل الحضور

وإن أسرتي قلبي وبقي عندكِ بالقصر

فعذّبيني ثم إعدميني حتى آخر الدهر

ثم إرميني في تِلك النّار كالبخور

يا سيّدتى إسمعيني ولن تندَمي

تعالي لأغمُركِ بأكسُجيني هذا

فما إكتسبتِ هو أُكسيد الكَربون

وتعالي أسقيكِ من ماء تلكَ العيون

فما سقُوكِ إلا ماء معالجاً بالكُلور

فتعالي أعلّمكِ يا سيّدتي معاني الحُب

فتعالي لأن أعلّمكِ ما معنى حبيباً

فتعالي لأن أعلّمكِ كم في الحُب

من أحاسيس وكلامٌ وشعور

فتعالي أعلّمكِ كل الأحلام

فتعالي أعلّمكِ التجول في الأيام

ودعينا نتجول ولنبتدء بمدينةِ الغرام

وتعالي أعلّمكِ كيفَ تحبّيني في حرفي

وكيفَ تضمُدين لي بكل حنان جُرحي

وتجبّرين لي بيداكِ الناعمتان كَسري

وتصبُحين لي وحدي دكتورةً في قَصري

وتعالي أشفيكِ يا سيّدتي من عُقدة الصَمت

وأعلّمكِ أحلى الكلام ولنُعلن الهُدنة والسّلام

فتعالي نبوح بما في الصدور بأجمل كلام

أعاهدكِ بألاّ أتعرّف على غيركِ في حياتي

وإن عَرفتي أنتي غيري في كُل حياتكِ

سأنتقمُ منكِ وأحطّمُ قلبي وقلبكِ

فأنا يا سيّدتي رجلاً غيّور

فيا سيّدتي إسمعي الكلام

أنا بإنتظار كل ردودكِ

لن أروّض لكِ غروركِ

ولن أطمس لكِ وجودكِ

بل سأزيدُ من مشاعركِ

وإحساسكِ هذا بالغرور

فتعالي عندي بسُرعة

إن لم تكوني خائفة

لأعلّمكِ ماذا تعني في

قاموس الحُب كلمة مغرور

ليست هناك تعليقات: