الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

تـحـت الـمـطـر


أتذكُرينَ حَبيبَتي عِندما

تجوّلنا تحتَ هذا المَطر

تجوّلنا وطالَ التِجوال

وتبَلّلنا وتبَلّل ذاكَ الشَعر

نعَم يا حَبيبَة كُل عُمري

سَرحنا بالخَيالِ والذكريَات

وبحَرارةِ الشوقِ واللّقاء

ونسَينا انفُسنا ونسَينا البَرد

ودارتْ بَعدها كُل الأيّام

وأصبَحتُ تائِه من بُعدكِ

فأنا أبحثُ عنكِ يا حَبيبَتي

فلِما تركتيني وحيداً أُعاني

تحتَ زخّات المَطر البَاردة

ألا تذكُرينَ إبتسَاماتِنا وهمَساتِنا

وسَاعاتِ الحَنين وورود حُبنا

أجيبيني حَبيبَتي لِما السكُوت

فعِندما كنتُ معكِ كان الحُزن

بَعيداً عنّي ولمْ أكُن أشعُر بهِ

ولحَظاتِ الفرَح تغزُوا المَكان

فكنتُ أنا معكِ يا سيّدتي سَعيد

نعَم حينها كنتُ أنا أسعدُ إنسَان

ولكن الآن شُعوري بالوحدة جَعل

حَياتي مُحترقة مَليئة بالأوجَاع

مَتى تعودي لي ونمسحُ الحُدود

لأنّ دموعي أصبَحت بُحيرات

وأصبحتُ متعبٌ منهكُ الإحساسْ

وفقدتُ الحُلم الذي عشتُ لأجلِه

على هذا الكوكبْ من بعدَ بُعدكِ

ليست هناك تعليقات: