الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

مـا أصـعـب فـراقـك


في ليلة من الليالي

إشتقتُ إليكِ كثيراً

فأبكيتُ القمر من أجلكِ

وجالت بذاكرتي ذكريات

ولحظات مرّت في حياتي

فأنتي نور في ظلامي

وأنا نجم في سمائكِ

فأنا أتعذبُ في غيابكِ

يا أحب الناس لفؤادي

آه آه ما صعب فراقكِ

فرحيلكِ عني أضناني

لم يكون بالوجود

وليس بهذا الوجود

أفضل من حبكِ موجود

أحن لمخاطبتكِ ولمعانقتكِ

وأحن لإبتساماتكِ ولهمساتكِ

لقد تذكرتُ لمسة يديكِ

ودفء حضنكِ الناعم

وتذكرتُ عطفكِ علي

وقبلتكِ على جبيني

وخشوعكِ في صلاتكِ

ودعائكِ الدائم لي

فأنتي أستاذتي الجليلة

وأنا تلميذكِ النجيب

من سواكِ علمني معنى

الصبر في شدة البلاء

وزرعت في نفسي كنوز

الحب الصادق والوفاء

فطيفكِ يظهر أمامي

في أصعب مواقفي

يا أبهى وأجمل صورة

عُلّقت بذهني ووجداني

لن يقدر على رسمها

ريشة أي فنان

فنظرتُ إلى الماء

وجدتكِ أصفى وأنقى

ونظرتُ إلى الورود

وجدتكِ أجمل وأحلى

يا ضياءً مستمداً من نور القمر

فقد شائت الأقدار أن تتركِ حبيبكِ

وحيداً يعاني ويقاسي ألم الحياة

لقد فارقتني ضحكتي وسلوتي

وأصبحت الجراح تلازمني

دائماً في كل مكان

وكل شيء في عيوني

أصبح سواد في سواد

وغدت نظراتي حزينة

وأنفاسي وحركاتي ثقيلة

الألم أكل صبري في زماني

وبالحزن أصبحتُ أصرخ وأنوح

أشتري صبراً غالي الثمن من الدنيا

وكل يوم يا حبيبتي أقول غداً أحلى

لكن أختنقت أنفاسي وزادت صرخاتي

وغرقت عيناي في بحر من الدموع

إستمرت معي همومي بطعمها المُر

كالعلقم تبعد السبات العميق عن جفوني

من غيركِ يا حبي بعد ربي يصغي لمعاناتي

يجيب لآهاتي ويكفكف دمعاتي على خدي

يا بلسماً لجراحي ويا شفاءً لروحي

فجأة تساقطت علي أمطار من السماء

فوجدتها دموعاً من عيون القمر الحزين

إشفاقاً منه لحالي وحزنه على يُتمي وحرماني

لأني فقدتُ أعز الناس وقلباً معطاءً حسّاس

ولم يبقى لي سوى الذكريات تطاردني

فقليل بحقه أن يبكي القمر ويزيد آلامي

ولتظل أحزاني كما هي وتكثر أشجاني

لا يهمني سوى قلبي الذي أسكنتكِ فيه

ونقشتُ أحرف إسمكِ الغالي بدواخله

في روحي ذكراكِ كالمسكِ المعطر

لن يقدر على محوها وحشة الزمن

لن أنساكِ أبداً مهما بلغت الأوجاع

مكتوب علي أن أبقى هكذا وحيداً

ونفترق أنا وأنتي وتستمر حياتي

ليست هناك تعليقات: