الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

حُـب لا يـنـتـهـي


ها هي يدي بيدكِ حبيبتي

وتفاصيلكِ تسري بدمي

فأنتي وحدكِ من جعلني

أشد جميع رحالي إليكِ

فتأتي شهداً وعطفاً ودفئاً

لتغيبي في روحي وتعبي

حتى أنسى أنني في الحياة

ويأخذني الحلم الآتي إليكِ

لأناجي فيكِ الليل والشوق

فإن رحلتي مع كل الطيور

سأقرأ وهماً رسائل لم تكن

وأرسمكِ على جدران قلبي

وأنقشكِ على زوايا دربي

وأغرسكِ ضوء في أيامي

أنهض من غفوة أحلامي

أتسربل في ثوب أحزاني

وأبعث مع مسرى

الموج شوقي وحبي

ومع أصداف البحر

تراتيل مشاعر عشقي

أضم الشاطئ لصدري

وأترقب أن يضئ فرحي

همسة من أعماق قلبي

إليكِ أنتي يا كل الأماني

إذا شعرتي بقسوة ليالي

الشتاء تذكري بأن هناك

دفء خاص لكِ وحدكِ

ليس لغيركِ من البشر

لا تمدكِ به أعمدة اللهب

ولا فناجين قهوة المساء

دفء سيصل لكِ أنتي

رغم كل تلك المسافات

التي تفصل بينكِ وبيني

وبهذا الشتاء لن تشعري

بقرصات البرد القاسية

فأنا هنا روحي تحلق حولكِ

أهداب عيني بهذا المساء لكِ غطاء

قلبي الذي تسكني بداخله تأوي إليه

فيضمكِ بقوة فتشعري بالدفء والأمان

في هذا الشتاء وفي كل شتاء لدفئكِ مصدر

هو أنا بكاملي وبكل ما أحمل لك من عشق

في هذا اليوم وفي كل يوم الى أبد الآبدين

للحياة مصدر هو أنت ولحبك دفئاً هو أنا

فعشقي لكِ معنى الحياة وسر الوجود

ليست هناك تعليقات: