عـديـمـة الإحـسـاس
هي تِلك الأنثى التي جعلت من قلبها
مصنعاً لبذور الحقد والكراهية والتدمير
بذوراً لا تثمر إلا أشواكاً وكرهاً
كحجم الأرض والسماء الزرقاء
عناقيد الحقد بداخلها تشكلت
كـ أشكال اللؤلؤ الجميل المنثور
تصطنع الجمال في الإحساس الكبير
وهي من تبرّى منها إحساسها بعد أن خذلته
هل تعلمون كيف يعيشون أمثال هؤلاء
يعيشون في أجواء كلها سوداء
أحبّوا هذه الألوان لأنها ألوان قلوبهم
ولمن هذا قلبها فـ بلا شكٍ إنها عديمة إحساس
عـديـمـة الإحـسـاس
هي تِلك الأنثى التي تتنعم بأجواء هادئة
حاملة بين يديها أخر إصدار رائع لمجلة
وأمها تصارعُ نيران الأفران في مطبخها
وتتنعم وهي جالسة بوقت ظهيرتها
بالتنقل بين قنواتها الفضائيه
وأمها المسكينه قد أدمع عينيها
من تقطيع البصل لأن تقوم بالطبخ لها
فتتجمل بتزيين أظافرها ومكياجها على وجهها
ولا تدري إنه بهذه الدنيا هناك الكثير من المساكين
لا يملكون المال وليس عندهم ما يأكلونه ويشربونه
وإن نظرتَ لملابسها وغِطاء وسادتها وسريرها
لوجدتهم قد تلوّنو بسواد قلبها العاتم الأجوف
ومن تصرفها هذا فـ بلا شكٍ إنها عديمة إحساس
عـديـمـة الإحـسـاس
هي تِلك الأنثى التي تُطلق الأكاذيب
وتفرّق بين كل صديق وكل قريب
تِلك الأنثى التي تُرسل
لتزرع بها مكيدة لكل من حولها
تشغل تفكيرها بجمع حجارتها
لتقذف بها أصحاب الأجساد البلوريه
تجيد اللعب على عدة حبال بكل فن ومهاره
وتذرف الدموع كوسيلة لتصل إلى مبتغاها
فدموعها هي تِلك الدموع التي أطلقوا
عليها ما يسمى بدموع التماسيح
دموع كاذبه حتى إنها ليست مالحه
فلو قمتم بمشاهدتها سترونها سوداء
وستعتقدون إنها إندمجت بكحل عينها
ولكنها دموعاً أُخذت من لون دمها
الذي هو نابع من قلبها الأسود
فـ بلا شكٍ إنها عديمة إحساس
عـديـمـة الإحـسـاس
هي تِلك الأنثى
كلاّ أعذروني
فهي ليست أنثى
بل هي عقربةِ رمال
وأفعى تلدغُ من عِدة جوانب
وسمومها فعّالة وقوية جداً
ولا يستطيع إيقافها أي شيء
إحذروا منها جيداً إنها قاتلة لدرجة الموت
فما إن يصلكم أذاها حتى تميلُ أجسادُكم إلى التحلل
والتحلل يكون بعد أن تميلُ أجسادُكم إلى السواد
ومن هذه فِعلها فـ بلا شكٍ إنها عديمة إحساس
وشـــــكـــــراً